المشاركات

عرض الرسائل ذات التصنيف التفسير

وجوه تفسير قوله تعالى: ويعلم ما في الأرحام

  وجوه تفسير قوله تعالى: ويعلم ما في الأرحام   السؤال أريد تفصيلا في مسألة، وهي متعلقة برد الشبهات. ألا يوجد فهم محدد للنصوص الشرعية؟ فمثلا: منذ قرون كانت تفسر آية: ويعلم ما في الأرحام. على أنها: الذكر والأنثى، ولما أصبحنا نعلم جنس الجنين بالسونار صارت تفسر على أنها الرزق والعمر، وهكذا. وأنا غير مقتنع بهذا الفعل، وهو تغيير التفسير لتجنب شبهات العصر؛ لأن هذا تحايل، ومحاولة لإحقاق شيء بغض النظر عن صحته. أنا لا أخوض طبعا في القرآن، لكن هذا الاستدلال على عدم التعارض لا يصح بحال. هذا السؤال ليس وسوسة -جزاكم الله خيرا-، بل إني في حاجة إلى إجابته. الإجابــة الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد: فالأدلة الشرعية من حيث دلالتها ليست نوعا واحدا، فمنها النص الذي لا يحتمل إلا معنى واحدا، كقوله تعالى:   فَإِذَا أَمِنْتُمْ فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ   [البقرة: 196]. ومنها المجمل الذي يدل ...

المراد بأول الحشر في سورة الحشر

  المراد بأول الحشر في سورة الحشر   السؤال قيل عن إجلاء بني النضير في سورة الحشر: "أول الحشر"، فكيف ذلك، وقد تم إجلاء بني قينقاع قبلهم من المدينة؟ وجزاكم الله خيرًا. الإجابــة الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد: فقد قيل في المراد بأول الحشر في قول الله تعالى:   هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ   {الحشر:2}، عدة أقوال: منها: أن المراد بأول الحشر لبني النضير، حشرهم إلى خيبر؛ لأنه سيأتيهم حشر آخر، وهو من خيبر إلى الشام، وليس المراد أنهم أول من أخرج من المدينة، قال   الشوكاني   في فتح القدير:   قِيلَ: إِنَّ أَوَّلَ الْحَشْرِ إِخْرَاجُهُمْ مِنْ حُصُونِهِمْ إِلَى خَيْبَرَ، وَآخِرَ الْحَشْرِ إِخْرَاجُهُمْ مِنْ خَيْبَرَ إِلَى الشَّامِ . اهــ. وقيل: إن المراد بأول الحشر أول جلاء يصيبهم هم، حيث لم يصبهم جلاء قبله، بخلاف غيرهم، قال   البغوي   في معالم التنزيل:   لِأَوَّلِ الْحَشْرِ، قَالَ الزُّهْرِيُّ: كَانُوا مِنْ سِبْطٍ، لَمْ يُصِبْهُمْ جَلَاءٌ فِيم...

سبب إنكار نبي الله هود على قومه عَمَلينِ نافعين (وتتخذون مصانع)

  سبب إنكار نبي الله هود على قومه عَمَلينِ نافعين (وتتخذون مصانع) السؤال يقول الله تعالى في سورة الشعراء، في قصة رسول الله هود: "وتتخذون مصانع"، ونحن مأمورون أن نتخذ العبر من قصص القرآن. وفي هذا العصر منشآت النفط، والبناء المتطاول، وخزانات الماء، تدلّ على الخلود، وتخدع عقول البشر، فالخلود في الأرض من أوهام الشطان للإنسان.   وفي آخر القصة جاء وصف المدد للبشر، في الآية: 133 عن الأنعام، والأبناء، والجنات؛ فلهذا يجب أن نرجع للوراء، فإن هذه الحضارة الصناعية توهم الإنسان بالخلود، وهذا أمر من الشيطان، ونسيان الآخرة من أوصاف المشركين. وجاء في سوره فصلت: الَّذِينَ لَا يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ.   وما أخبر به صلى الله عليه وسلم: يُوشِكُ أَنْ يَكُونَ خَيْرَ مَالِ المُسْلِمِ غَنَمٌ يَتْبَعُ بِهَا شَعَفَ الجِبَالِ وَمَوَاقِعَ القَطْرِ، يَفِرُّ بِدِينِهِ مِنَ الفتن.   فإن هذه المصانع تجلب الفتن، واللازم أن نتقي الله في الأسباب والنعم المذكورة في الآيات. الإجابــة الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد: فنشكر لك تواصلك معنا...

سبب التعبير بضمير الجمع في قوله تعالى: وَنَصَرْنَاهُمْ فَكَانُوا هُمُ الْغَالِبِينَ، ثم التثنية في باقي الآيات

  سبب التعبير بضمير الجمع في قوله تعالى: وَنَصَرْنَاهُمْ فَكَانُوا هُمُ الْغَالِبِينَ، ثم التثنية في باقي الآيات السؤال يقول الله تعالى في سورة الصافات: "ولقد مننا على موسى وهارون * ونجيناهما وقومهما من الكرب العظيم * ونصرناهم فكانوا هم الغالبين * وآتيناهما الكتاب المستبين * وهديناهما الصراط المستقيم * وتركنا عليهما في الآخرين * سلام على موسى وهارون * إنا كذلك نجزي المحسنين * إنهما من عبادنا المؤمنين"   لماذا تغير الخطاب من المثنى إلى الجمع (ما هي النكتة العلمية هاهنا): "ونجيناهما"، "ونصرناهم" ثم بعد ذلك جرى السياق على التثنية: "وآتيناهما"، "وهديناهما"، "وتركنا عليهما"، "إنهما من عبادنا المؤمنين".   وجزاكم الله خيرا. الإجابــة الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد: فإن التعبير بضمير الجمع في قوله تعالى:   وَنَصَرْنَاهُمْ فَكَانُوا هُمُ الْغَالِبِينَ   {الصافات:116}؛ لأن الضمير عائد إلى   موسى   و هارون  وقومهما -وهؤلاء جمع-، وأما تثنية الضمائر في بقية الآيات؛ فلأنها عائدة على   موسى و هار...

تفسير قوله تعالى: لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ

  تفسير قوله تعالى: لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ السؤال أريد أن أفهم بعض الأشياء في القرآن، وأنا لا أقول بالطبع إن هناك تناقضا، فقط أريد أن أفهم. في سورة البلد يقول الله عز وجل: لقد خلقنا الإنسان في كبد. ولكن من المعروف أن الله رحيم بالإنسان. أريد أن أفهم من فضلكم. الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:  فقد اختلف المفسرون في المراد بقوله تعالى:   لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ   {البلد:4}. فقيل معناه في استواء خلق وانتصاب قامة، فهو كقوله: لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ   {التين:4}، وقيل معناه في قوة وشدة من الخلق فهو كقوله:   نَحْنُ خَلَقْنَاهُمْ وَشَدَدْنَا أَسْرَهُمْ   {الإنسان:28}. وقيل معناه: خلقناه في تعب ومكابدة للأمور. وفي معناه أقوال أخرى. قال   ابن الجوزي :   قوله عزّ وجلّ: فِي كَبَدٍ، فيه ثلاثة أقوال: أحدها: في نَصَبٍ، رواه الوالبي عن ابن عباس، وبه قال الحسن، ومجاهد، وسعيد بن جبير، وأبو عبيدة، وأنهم قالوا: في شدة. قال الحسن: يكابد الشكر على السّرّاء وا...

تفسير: ادعوا ربكُم يُخَفف عَنَّا يَوْمًا من الْعَذَاب

  تفسير: ادعوا ربكُم يُخَفف عَنَّا يَوْمًا من الْعَذَاب   السؤال ما معنى: "يوما" في الآية الكريمة: وَقَالَ الَّذِينَ فِي النَّارِ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُوا رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْمًا مِّنَ الْعَذَابِ. ما المقصود بكلمة: يوم هنا؟ كان لدي هاجس فقط: هل المقصود في الآية الكريمة تعاقب الليل والنهار حتى يمر اليوم وقتئذٍ، كما يمر علينا اليوم، أم ماذا؟ الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:                            فإن المقصود أن أهل النار قد سألوا تخفيف مقدار يوم واحد من أيام الدنيا؛ لأن الآخرة يوم لا ليل فيه.  يقول  الإمام   الطبري   في تفسيره:   يقول تعالى ذكره: وقال أهل جهنم لخزنتها وقُوّامها، استغاثة بهم من عظيم ما هم فيه من البلاء، ورجاء أن يجدوا من عندهم فرجا (ادْعُوا رَبَّكُمْ) لنا (يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْمًا) واحدا، يعني قدر يوم واحد من أيام الدنيا (مِنَ الْعَذَابِ) الذي نح...

تفسير قوله تعالى: وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم...

  تفسير قوله تعالى: وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم...   السؤال قال تعالى: وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ {البقرة:216}. أعلم أن هذا الآية نزلت في القتال، لكن الذي أريد أن أسأل عنه: هل الله -سبحانه وتعالى- قصد بهذه الآية القتال فقط، أو قصد المولى -سبحانه وتعالى- بها القتال وكل شيء؟ وشكرا جزيلا لكم. الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:                فإن الآية التي سألت عنها عامة في كل الأمور. جاء في تفسير   ابن كثير :   ثم قال تعالى: {وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم} أي: لأن القتال يعقبه النصر والظفر على الأعداء ... {وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم}. وهذا عام في الأمور كلها، قد يحب المرء شيئا، وليس له فيه خيرة ولا مصلحة. ومن ذلك القعود عن القتال، قد يعقبه استيلاء العدو على البلاد والحكم . اهـ. وفي تفسير   القرطبي :   وقال الحسن في م...

تفسير: ادعوا ربكُم يُخَفف عَنَّا يَوْمًا من الْعَذَاب

 تفسير: ادعوا ربكُم يُخَفف عَنَّا يَوْمًا من الْعَذَاب  السؤال  ما معنى: "يوما" في الآية الكريمة: وَقَالَ الَّذِينَ فِي النَّارِ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُوا رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْمًا مِّنَ الْعَذَابِ. ما المقصود بكلمة: يوم هنا؟ كان لدي هاجس فقط: هل المقصود في الآية الكريمة تعاقب الليل والنهار حتى يمر اليوم وقتئذٍ، كما يمر علينا اليوم، أم ماذا؟ الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:                            فإن المقصود أن أهل النار قد سألوا تخفيف مقدار يوم واحد من أيام الدنيا؛ لأن الآخرة يوم لا ليل فيه.  يقول  الإمام   الطبري   في تفسيره:   يقول تعالى ذكره: وقال أهل جهنم لخزنتها وقُوّامها، استغاثة بهم من عظيم ما هم فيه من البلاء، ورجاء أن يجدوا من عندهم فرجا (ادْعُوا رَبَّكُمْ) لنا (يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْمًا) واحدا، يعني قدر يوم واحد من أيام الدنيا (مِنَ الْعَذَابِ) الذ...

مامعنى (وجعلنا الليل لباسا)

 ‏قال تعالى     ﴿وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا ﴾                   كأنَّهُ ثُوبٌ يَستُرنَا،                 وَتحتَ ردائهِ النَّاسُ شتَّىٰ !              فعابدٌ مُتهجِد .. وَعاصٍ مُتمرِّد ..         وَالمَلكٌ يَكتُب .. وَاللّٰـه يرَى وَيسمعُ ! ‏‎#أجمل_آيه...

المشاركات الشائعه